في الأعوام السابقة، كنت على إحتكاك دائم بمن يسموا بالمؤثرين على شبكات التواصل الإجتماعي أو النشطاء بحكم أننا نقوم بتطوير منصة عربوست الخاصة بربط المؤثرين مع المعلنين لعمل حملات تسويقية ناجحة وكذلك تعزيز الحسابات على وسائل التواصل الإجتماعي.ولست هنا للحديث عن المؤثرين أو أصنافهم ونحو ذلك، سنتحدث عن ذلك في تدوينة أخرى إن سنحت الفرصة بذلك.ولكني هنا بغرض الحديث عن الإستفادة من شبكات التواصل الإجتماعي، سواء كصناع محتوى أو كصاحب منتج أو مزود خدمة وحابب فعليا تخلي شبكات التواصل تستفيد منها وتكون عمل فعلي لإلها.
دعونا نتفق بالبداية أن السوشيال ميديا حاليا هي واحده من أهم الأماكن التي يمكنك من خلالها الحصول على زبائن جدد أو مشتريين للخدمات الخاصة بك، وغير ذلك. فنحن على سبيل مثل من أهم مصادر الترافيك الخاصة بلقطة هو السوشيال ميديا ولا يمكن الإستغناء عنه
لذلك يجب أن تقوم بربط ما تقوم بعمله بالسوشيال ميديا، سواء من خلالك كشخص، أو بأشخاص يعبروا عنك أو عن الأعمال الخاصه بك.
فكيف يمكننا الإستفادة القصوى من وسائل التواصل الإجتماعي، هناك أربعة طرق يمكنك من خلالها صناعة محتوى يدر دخل:
M.T.S القالب العام الخاص بمشاركاتك أو قصصك (Main Theme Story):
هي طبيعة مشاركاتك، هي معرفتك، هي هدفك في الحياة أو الشيء التي تستطيع دائما التعبير عنه. بمعنى كونك مثلا طبيب أسنان فأنت يمكنك دائما الحديث عن طب الأسنان وأحدث التقنيات، المؤتمرات والفعاليات التي تقوم بحضورها، كل ما يتعلق بصناعة الأسنان … ولا يعني ذلك مشاركتك ب 100٪ بهذا بالقالب الخاص بك ولكن لا يقل عن 70٪ من المشاركات متعلقة بالقالب الخاص بك. يمكننا ضرب أمثله كثيره مثل سيدة تحب الطهي، فتشارك جديد الأكلات، وطرق صنع الطعام. وهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن عمل قالب خاص بك لطبيعة المشاركات التي تقوم بمشاركتها.
M.M.I الصناعة التي تدر الدخل (Money Making Industry):
يجب أن يكون هناك صناعة بالنهاية تدر دخل بشكل أو بأخر. بمعنى في حال كانت طبيعة المشاركات مثلا لها علاقة بالأسنان فتكون صناعة طب الأسنان هي الصناعة التي تدر منها الدخل، سواء بجلب زبائن جدد إلى العيادة أو بيع مواد طبية وقس على ذلك. وبالتالي عند تحديد أي قالب خاص بك يجب أن تعرف ما هي الصناعة التي يمكن من خلالها الكسب بالنهاية.
H.T.N الفئة التي المستهدفة (Highly Targeted Niche):
وهي تمثل الزبائن الخاصين بالصناعة التي تدر الدخل، ويجب أن يكونوا دوما فئتك في المشاركة لأن وجود متابعين لايفهوا ولا يجيدوا الصناعة هو أمر مضر لك. فمثلا إذا كانت الصناعة التي تدر الدخل هي عالم ألعاب الكمبيوتر فلا يمكنك أن تستهدف كبار السن كفئة زبائن.
وبالتالي فإنك قد تجد أن هناك صانع محتوى لديه مئات الألاف من المتابعين ولكن هؤلاء المتابعين غير مركزين ولايمكنه تحويلهم إلى دخل فعلي… بينما على العكس تماما يمكنك أن تشاهد بعض صناع المحتوى الذين ليس لديهم الكثير من المتابعين ولكنهم قادرين على تحقيق دخل ممتاز نظرا لأن المتابعين يمثلون زبائن الصناعة التي تدر الدخل.
فدائما وأبدا التركيز على الفئة التي لها علاقه بصناعتك هو مفتاح من المفاتيح التي عليك إستعمالها لتحقيق الدخل عبرهم.
C.P.S طريقة تحصيل النقود (Cash path Strategy):
وهي تمثل الطريقة التي يمكنك من خلالها تحصيل الدخل من خلال الناس، وهذا مهم جدا أن يكون سهل وبسيط على المتابعين الوصول للخدمة أو المنتج الذي تقوم بعرضه لهم بشكل بسيط وسهل، سواء من خلال الروابط أو تحديد المكان أو أي طريقة سهله في الوصول.
وهناك ثلاث طرق رئيسية يمكن من خلالها تحصيل الدخل عبر المتابعين، وهي كالتالي:
- عمل تسويق لمنتجات الآخرين: بمعنى أنك تقوم بعرض منتجات الآخرين وتحصل على عمولة لعرضك لهذه المنتجات، فمثلا إن كنت في قطاع الطعام فيمكنك عمل مراجعات لمطاعم والحصول على مقابل مادي لهذه المراجعات، أو كنت تتحدثي عن الأزياء فيمكنك عرض الأزياء وعرض طريقة الوصول لها والتسهيل على الناس شرائها … وهكذا.
- عمل تسويق لمنتجك الخاص: وهي طريقة مباشره تقوم من خلالها عرض خدماتك، فمثلا لو كنت تتحدث عن الأسنان، فيمكنك تحويل المتابعين إلى زبائن لعيادتك. كنتي تقومي بإعداد الطعام يمكنك تحويل المتابعين إلى زبائن تقومي بصناعة الطعام لهم وهكذا.
- التسويق وإدارة حسابات السوشيال ميديا الخاصة بالمتابعين: وعند إثباتك بأنك تستطيع صناعة المحتوى والمتابعين، فإنك ببساطة يمكنك أن تصنع وكالة لتسويق حسابات الآخرين لأنك بسهولة يمكنك تزويدهم بحساباتك وكيفية إهتمام المتابعين بمحتواك. فيمكنك التعاقد معهم بشكل شهري بمقابل مادي.
وبالتالي فإنك عندما تقوم بصناعة أي محتوى على شبكات التواصل الإجتماعي يجب أن يكون لديك قالب يمثل صناعة تدر دخل و المتابعين يكونوا من طبيعة الزبائن لهذه الصناعة وهناك طريق واضح لتحصيل الدخل من هؤلاء المتابعين.
وقد قمت بنشر بودكاست أشرح فيه كل المدونة
تقبلو تحياتي إلى تدوينة أخرى