تقنيات إنترنت

الحوسبة السحابية , الجدوى الإقتصادية .. هل هي حقيقة أم أبواق إعلامية !

By حسام الكرد

March 25, 2014

أبواق كثيرة تتحدث عن الحوسبة السحابية , ودورها في تغيير قواعد اللعبة والتأثير الحقيقي في العوائد المالية والأداء دعونا نقرب العدسة أكثر ونفكر لماذا ومتى علينا أن ننتقل إلى الحوسبة السحابية

هناك مدونة سابقة تتحدث عن ال Cloud كمقدمة يمكنك العودة إليه من هنا  , ما يهمنا هو التطبيقات التي تعمل على نظام السحابة , ومن أشهر الأمثلة هي التطبيقات التي تعمل بنظام ال SAAS  كخدمة يمكن للعديد من المستخدمين الإستفادة منها.

 

فكرة تطبيقات ال SAAS

سبق لنا وأن تحدثنا عن الحوسبة السحابية وعن سهولة التحكم في المصادر الحاسوبية بزيادتها أو إنقاصها حسب الحاجة كما ويمكن عمل أنظمة تصورية (Virtual) بحيث يسهل نقلها وإلغاءها أو تغيير مصادرها بسهولة على حسب طلب كل مستخدم وهذا ما يجعل فكرة الحوسبة السحابية تنتقل إلى طور الخدمة حسب الطلب والحاجة , وهذا ما يسمح إمكانية تقديم الأنظمة على أنها خدمات ومنها تقديم التطبيقات على أنها خدمات مؤجرة , ومن أمثلة هذه التطبيقات ال Gmail حيث أن لكل مستخدم تطبيق كامل خاص به يعرض بياناته الخاصه لكن الجميع يحصلون على نفس الخدمة وقس على ذلك.

الجدوى الإقتصادية

المثال يوضح المقال وعلى فرض أننا قررنا شراء برنامج لإدارة المؤسسة التي نعمل بها ب 100,000$ ففي هذه الحالة نحتاج إلى وجود بنية تحتية للمؤسسة لكي تكون قادرة على تشغيل هذا البرنامج , وستكلفنا هذه البنية كادر بشري لكي يقوم بإدارتها والتأكد من عملها الدائم , كما أننا بحاجه إلى صيانة دورية لهذا التطبيق والمشاكل الخاصة , كما أن هناك إحصائية تدل على أن التقنية تتغير بمعدل 4 سنوات مما يعني أن هذا التطبيق الذي يعمل على تقنيات محددة ستتغير بعد 4 سنوات و قد يحتاج إلى تغيير التطبيق بالكلية في بعض الاحيان شيء أخر في حال كانت هناك أوقات يكون فيها ضغط كبير على البرنامج يتطلب توفير المزيد من البنية التحتية (المزيد من الطاقة , المزيد من الأجهزة , وحدات التخزين …).

 

في حال إستئجار إستضافة خادم عادي

ولكن إذا قررنا عدم شراء البرنامج ولكن إستئجار تطبيق سحابي يلائم المؤسسة ولفرض أننا سنقوم بإستئجاره شهريا بمبلغ 1500$ مما يعني أنه سيكلف سنويا 18,000$ سنويا وهذا يعني أننا لو لم يكلفنا الخيار الأول سوى 100,000$ فإننا نحتاج إلى 5 سنوات ونصف حتى تكون التكلفة متساوية مثلما قررنا في القرار الأول , ولكن بفروق واضحة وهي :

– يمكننا البدء فورا , دون الحاجة لإنشاء بنية تحتية التي قد تستغرق وقت طويل.

– يمكننا العدول عن البرنامج في أي وقت نريد , عكس الخيار الأول.

– التطوير دائم على البرنامج لأن المسؤول عنه بحاجه إلى تحسين جودة المنتج بشكل دائم حتى لا يفقد العملاء لسهولة فقدهم.

– في حال زيادة الضغط على البرنامج ستزيد البنية الخاصة بالسحابة بشكل أوتوماتيكي حسب الحاجة وستعود عند عدم الحاجة لها مما يعني أن الإستهلاك بقدر الحاجة.

– البرنامج في الأغلب سيكون محدث لأخر التقنيات المطلوبة , نظرا لحرص اصحاب المنتج على العملاء الجدد مع عدم فقد العملاء الحالية الذين هم رأس المال.

– لا تحتاج إلى أي كادر إداري أو بنية تحتية كل ما تحتاجه إلى خط إنترنت والأجهزة التي تريد إستعمال التطبيق.

 

إستغلال الموارد كما يجب في الحوسبة السحابية

 

لماذا لا نذهب الأن إلى الحوسبة السحابية

قبل أخذ هذا القرار ينبغي عليك أن تفهم ما حاجيتك الفعليه وهل الحوسبة السحابية مناسبة فعلا :

– في حال كانت بياناتك حساسة جدا مثل الحكومات وغيرها فإن الحوسبة السحابية ليست بالمكان الأمن نظرا لأن مراكز البيانات تتعامل بقوانين البلد المتواجدة فيه , فلو طلبت السلطات الإطلاع على البيانات فيمكن ذلك , ولكن يمكن أيضا حماية البيانات الموجودة بتشفيرها لضمان عدم الإستفادة منها.

– صعوبة تغيير المزود : رغم أن الخدمة تكون مؤجرة ويكون من السهل عليك الإنتقال من مكان إلى أخر , إلا أنك في حال أردت الإنتقال فهناك أمور قد تعيقك , ولكن هناك مزودين يوفرون إمكانية الحصول على البيانات في أي وقت مما يساعد في عملية الإنتقال.

– لا توجد تطبيقات تخدم جميع أنواع الأعمال : نعم قد يكون هناك نقص , ولكن التطبيقات تزيد في هذا المجال وتأخذ في التحول

 

إذا كنت مطورا

هذه الجزئية خاصة بالمطورين , الجميع سينتقل إلى الحوسبة السحابية من خلال قراءة الأبحاث  والتي تشير إلى أن السنوات المقبلة سيكون للحوسبة السحابية حصة كبيرة من المستخدمين , لذلك فإن معرفتك بكيفية التطوير على الحوسبة السحابية أمر مهم للغاية.

يمكنك تعلم التطوير مجانا من خلال – windowsazure مايكروسوفت تعطيك 3 شهور مجانية للعمل على بيئة الكلاود الخاصة بها – google app engine يسمح لك بتحميل 10 تطبيقات مجانا – Heroku يعطيك قدر من المساحة

دمتم بود , إلى تدوينة أخرى