إدارة الذات

ماذا يعني أن تكون مهندس برمجيات ؟ وليس مبرمجا !

By حسام الكرد

October 08, 2016

هذا العنوان قد يستفز البعض, وقد يثير إعجاب البعض الآخر… ولكن ليست المسألة هي حرف الميم الذي يضاف قبل إسمك من عدمه. إنما أتحدث عن الفروق الملموسة في العمل والتي من شأنها تطور الشخص ودعم منظومة العمل سويا.

بينما تركز بعض الكليات المختصة بالحاسوب على الناحية الفنية والفنية فقط, تركز كليات آخرى على صقل الشخصية من الناحية الفنية والعملية, فتلاحظ أن الناحية الفنية قد تكون متوسطة في باديء الأمر بالنسبة للمهندسين ولكن العقلية أرضية يمكن البناء والتطوير عليها.

لذلك هناك فرق كبير بين أن تكون مهندس برمجيات وبين أن تكون مبرمج, فمهندس البرمجيات يمتلك القدرة على تسخير مباديء الهندسة في عمله الفني, ولا يركز فقط على الناحية الفنية, وهذا بالتأكيد من شأنه تطوير أي منظومة عمل أو شركة تعمل على مشاريع تعمل عليها مجموعة.

دعونا نذكر أهم النقاط التي تبين الفروق:

هذه الصفات هي أهم صفات مهندس البرمجيات الناجح الذي يستطيع أن يطور ذاته ويطور المنظومة التي يعمل معها, ولا ينبغي على أي منا أن يحمل شهادة في الهندسة حتى يملكها, ولكنها مهارات يمكن أن يصقلها الشخص إذا انتقل من طور المبرمج البحت وبدأ تطبيق قواعد الهندسة في عمله.

لذلك فإن أغلب الشركات التي تتطلب الإبداع والدقة مثل جوجل, تركز على مهندسين البرمجيات وتحاول الاستحواذ عليهم قدر الإمكان, نظرا لأن كثير من مشاريعها تحتاج إلى الإبتكار والعمل الجماعي والتحدي.

بالتأكيد لا يمكن أن يكون الأمر دائما للشركات التوظيف لمهندس البرمجيات, ولكن يعتمد على طبيعة تفكير الشركة فالشركات التي تريد التنفيذ السريع, والمتكرر مثل الشركات التي تعمل في تصميم صفحات الويب المعتادة (الرئيسية – عنا – خدماتنا….إلخ) فإن إختيار مهندس برمجيات هو مرهق للميزانية ولن يضيف الكثير إلى العمل بل سيكون مضر على الطرفين, كما أن الشركة التي تعمل بنظام لكل موظف مشروع خاص فيه, فإن هذا الخيار أيضا لن يكون في مصلحتها.

أما إن كانت شركة تطور من برمجيات معقدة وتحتاج إلى عمل جماعي, فإن خيار المهندس هو من أفضل الخيارات لديها, لذلك نحن في رزن نبني أنظمة متعلقة بالتجارة الإلكترونية وتطبيقاتها, وتتطلب هذه الأنظمة منظومة لتطويرها, فيغلب على الكادر الطابع الهندسي (58% من الكادر).

دمتم بود, إلى تدوينة أخرى